قال الدوسري -بعد تخريجه من الصادر-: "وإسناده ضعيف: الحسن مدّلس ولم يصرح بالسماع، وسلاّم صدوق لكن قال ابن عدي: ليس بمستقيم الحديث عن قتادة خاصة" انتهى.
قلت: فات الأستاذ -وفقه الله- أن الثابت عن الحسن البصري هو إرسال هذا الحديث.
فقد أخرجه ابن المرزبان في "المروءة"(رقم: ٩٣) قال حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثني زيد بن الحباب، قال: أخبرنا مبارك بن فضالة قال: سمعت الحسن فذكره مرسلًا.
وزيد بن الحباب صدوق كما في "التقريب" ويأتي رجاله ثقات.
فتبين من ذلك أن الراجح في رواية الحسن أنها مرسلة.
...
[٢٤٨] قال الدوسري (٥/ ص ٢٢) -في التعليق على الحديث السابق-:
"أخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب اليقين" (٢٢) من طريق إسماعيل بن عياش عن أبي سيّار المكّي عنه. وفيه -علاوة على إرساله- رواية ابن عياش عن الحجازيين، وهي ضعيفة، وشيخه لم أرَ من ذكره." انتهى.
قلت: وقع في مطبوعة كتاب "اليقين"(٢٢)(أبي سيار المكي) بينما عزاه الغماري في "المداوي"(٥/ ١١٠) إلى ابن أبي الدنيا وعنده: (أبو سنان المكي).
ثم إن الشيخ الألباني في "الضعيفة"(٩/ ١٧٩ - ١٨٠) عزاه إلى مخطوطة "اليقين" ووقع عنده: (أبو يسار المكي) وذكر الشيخ رحمه الله أن إبراهيم الكوراني في "ذيل ثبته"(١٣/ ١) أخرجه من طريق ابن أبي الدنيا ووقع عنده: