قلت: عفا الله عنا وعنك أيها الأستاذ فإن شيخ الطبراني لم يتفرد به حتى تعلّ الحديث به وتنسب له الوهم في وصل الحديث فقد تابعه يوسف بن سعيد بن مسلم فرواه عن الكبير بن المعافى به.
أخرجه الضياء في "المختارة"(٢٣٢٥) فينتفي حينئذ الإعلال بشيخ الطبراني والله الموفق.
...
[٢٥٨] قال الدوسري (٥/ ص ١٦٣):
"أما مرسل الحسن:
فأخرجه الداني في "الفتن" (ق ٥٣/ أ- ب) من طريق [أبي] داود عن عمارة ابن مهران عنه مرسلًا: "إن من أشراط الساعة أن يُرى الهلال لليلة فيقال: هو لليلتين.
وإسناده جيّدٌ." انتهى.
قلت: أما الدّاني فقد أخرجه في "الفتن" (رقم: ٣٩٨) من طريق محمد بن إسماعيل الصائغ، عن داود عن عمارة بن مهران عن الحسن مرسلًا.
فقد جاء في الإسناد (داود) وليس (أبو داود) كما زاد الدوسري في الإسناد عفا الله عنه.
والذي يراه الأستاذ أن أبا داود هو الطيالسي ولذلك جوّد إسناده!!
والصواب هو (داود) وهو ابن المحبّر البصري المتروك كما في "التقريب".
وقد ذكر المزي في "التهذيب" (٢٤/ ٤٧٥) داود بن المحبر من جملة شيوخ محمد بن إسماعيل الصائغ.