وأخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٢٤) والدارمي (١/ ١٧٨ - ١٧٩) وابن الجارود (٧٢) وابن خزيمة (١/ ١٥١ - ١٥٢) وابن حبان (٢/ ١٠٧٨ - الإحسان) والدارقطني (١/ ٨٦) والحا كم (١/ ١٤٨ - ١٤٩) - وعنه البيهقي (١/ ٥٤) من طرق عن إسرائيل، عن عامر بن شقيق، عن أبي وائل، عن عثمان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فخلل لحيته".
وبعضهم يرويه مطوّلًا في ذكر صفة الوضوء.
وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم: "هذا إسناد صحيح، وقد احتجا بجميع رواته غير عامر بن شقيق، ولا أعلم في عامر بن شقيق طعنًا بوجهٍ من الوجوه". وتعقبه الذهبي بقوله: "قلت: ضعفه ابن معين".
قلت: وتضعيف ابن معين نقله عنه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٦/ ٣٢٢).
وقال أبو حاتم عن عامر بن شقيق: "ليس بقوي، وليس من أبي وائل بسبيل".
أما الإمام النسائي فقال فيه: "ليس به بأس" وذكره الإمام ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٢٤٩) وصحح له الترمذي وابن خزيمة والحاكم، وقد روى عنه شعبة، وهو لا يروي إلا عن ثقة. وقال الذهبي: "صَدُوق ضعّف".
وقال الترمذي في "العلل الكبير" (١/ ١١٥): "قال محمد -يعني البخاري- أصحّ شيء عندي في التخليل حديث عثمان. قلت: إنهم يتكلمون في هذا الحديث فقال هو حسن".