للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أي قد ضمر. والمغارض منقطع الشراسيف على ظهر الكتد في متنها وهو ما كان من أطرافه لينا.

وقال مرة: المغرض في قول بعض العرب ما لان من أطراف الشراسيف والجمع المغارض وهي الغراضيف.

وقال غيره: يقال لحم غريض أي طري.

وقال الأصمعي: وكذلك الماء.

وأنشد قول حميد بن ثور:

وزادا غريضا خففاه عليكما ... ولا تبديا سرا ولا تحملا دما

قال أبو حاتم: ومن أراد أن يصنع الغريضة صرم من الزرع ما يريد حين يستفرك ثم يُسهّيه وتسهيته أن يسخن على المقلى حتى ييبس، وإن شاء جعل على المقلى حيقا. والحيق الفُوذنج وهو أطيب لطعمه. وهو أطيب سويق.

وقال يعقوب: غَرَّضَت المرأة سقاءها وهو أن تمخضه فإذا ثمَّر أي صار ثميرة قبل أن يجتمع زُبْده صبته فسقته القوم، قال الراجز يذكر إبلا:

لقد فدى أعناقهن المخض

وقد مضى.

وقال: إن كان دون مَلْء الدلو قيل قد غَرَّضت في الدلو، كقول الراجز:

لا تملأ الدلو وغَرض فيها ... فإن دون ملئها يكفيها

قال أبو الحسن: الملء المصدر فإذا أردت الشيء الذي ملأها فهو الملء

<<  <   >  >>