للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الخليل: وتقول نَغِرت القدر إذا غلت وهي تنغر بفتح الغين في الماضي وكسرها في المستقبل ورأيت فلانا يتنغّر على فلان أي يغلي عليه غيظا.

وقال علي رضي الله عنه لامرأة جاءته وذكرت أن زوجها يأتي جاريتها: (إن كنت صادقة رجمناه. وإن كنت كاذبة جلدناك. وإن أحببت أقلناك). قالت المرأة: (ردوني إلى أهلي غيرى نغرة) أي إن جوفها يغلي من الغيظ والغيرة.

ونَغَرَت الناقة إذا ضمّت مؤخرها فمضت، قال الراجز:

وعَجُزٍ تنغِر للتنغير

وروى بعضهم: تنقر للتنقير. وهذا كقولهم زجرته فانزجر. وتقول نغّرتها تنغيرا أي صحت بها والنّغَر فراخ العصافير. والواحدة نغرة. والنغر ضرب من الحُمَّر حمر المناقير. وتصغيرها نغير. وفي الحديث: "ما فعل النغير؟ ". وأصول الأحناك نغر. والنغر أولاد الحوامل إذا صوبت ووزغت أي صارت كالوزغ في خلقته في الصغر.

وقال غيره: يقال نغرت القدر تنغر إذا غلت، قال الشاعر:

وصهباء جرجانية لم يطف بها ... حنيف ولم تنغر بها ساعة قدر

<<  <   >  >>