وقال ابن الأعرابي: يقال هذا غدير من نبات أي قطعة من النبات وجمعه غُدران.
وقال الأصمعي: الغَدِير القطعة من الماء يغادرها السيل، يتركها. والغدائر من الشعر الواحدة غَديرة.
وقال غيره: الغَدْر ضد الوفاء بالعهد. ويقال ألقت الناقة غدرها وهو ما تلقيه بعد الولادة من دم أو أذى.
وقال أبو عبيدة: الغدر هو الذي أغدرت الرحم. وعلى بني فلان غدر من الصدقة أي بقية. والغدرة بضم الغين، والغدارة بكسرها ما أغدرت من شيء أي بقيت وتركت، قال الأفوه الأودي في ذلك:
في مُضَرَ الحمراء لم تترك ... غدارة غير النساء الجلوس
قال يعقوب، وقال أبو الغمر: يقال وجدت أرضا قد غَدِرت غنمها، وذلك حين تشبع الغنم في المرتع في أول نبت الغيث فلا تذكر في النبت ولا يسأل عن أحُظّها لأن النبت قد ارتفع أن تُذْكَر فيه الغنم وإنما تذكر فيه الإبل. تقول قد غودرت فلا تذكر وتذكر الإبل فتقول قد شبعت قلوصا. والقلوصانِ بنت اللبون وبنت العشار.
قال: ويقال غدرت الناقة عن الإبل والشاة عن الغنم تغدر غدرا بكسر الدال في الماضي وفتحها في المستقبل والمصدر، إذا تخلفت عنها.
قال أبو حاتم: وتقول العرب للرجل: يا غُدَر. في معنى يا غادر. ولا يقال إلا في النداء، لا يقال هو غدر. وقالوا للمرأة في الدعاء أيضا خاصة: يا غُدَار.