قال والغمير أن ييبس البقل ثم يصيبه المطر فينبت عنه بقل أخضر يغمره الأول فهو الغمير، قال زهير:
ثلاث كأقواس السراء ومسحل ... قد اخضر من لَسّ الغمير جحافله
... ما خرج من الربه.
قال: واللس أخذ الراعية باللسان ما لم يكن من النبات.
وقال أبو حاتم: كل نبت ينبت تحت نبت أطول منه قد غمر.
قال: وغمرات الموت على مثال فعلان بفتح الفاء والغين وبسكون الميم.
قال يعقوب: الغمرات ثم ينجلين. وزعموا أن غلاما من الأعراب نظر إلى قومه ...... فأرادهم فجاء سيل فحال بينه وبينهم ألقى بنفسه في الماء فهو ينغظ مرة ويرتفع أخرى ويقول: الغمرات ثم ينجلين - وهو مثل معروف للعرب - حتى تخلص ووصل إلى حاجته. ويقال فلان .. غمرات .. أي لا يُكَعّ ولا يهوله شديد.
وقال الخليل: الغَمْر الماء المغرق وغمار البحور جماعة الغمر. ويقال غمره الماء والغمر قديح صغير يتكايل به الماء في الهامة، تؤخذ حصاة فتلقى في القدح ثم يصب عليها الماء حتى يغمرها ثم يأخذها رجل فتلك الحصاة تسمى الدوقلة وأنشد بيت الأعشى:
.....
قال: والتغمر الشرب القليل وفي الحديث: "أطلقوا لي غُمَري".