للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقال أغبطت عليه الحمى وأغمطت على مثال أفعلت أيضا.

وقال يعقوب: يقال إذا لم تفارق الإنسان الحمى أياما قيل أغبطت عليه. وفي الحديث: (إن الحمى أغبطت على النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاته) وفي حديث آخر: (أصابته حتى مغمطه) بالميم أي دائمة، قلب الباء ميما. وأغبطت السماء إذا دام مطرها في معنى أغضنت وأثجمت وألثت.

وقال أبو زيد: أغبطت عليه السماء إغباطا إذا دام مطرها واتصل ولم ينقطع. ومثله أغضنت علينا السماء إغضانا.

وقال الخليل: نحوه.

وقال أبو زيد: وتقول غبطت الرجل فأنا أغبطه بفتح الباء في الماضي وكسرها في المستقبل غبطا بسكون الباء وغبطة بكسر الغين قال جرير:

يا رب غابطنا لو كان يعرفكم ... لاقى مباعدة منكم وحرمانا

وغبطت الشاة أغبطها غبطا بفتح الباء في الماضي وكسرها في المستقبل وسكونها في المصدر إذا جسستها لتنظر إلى سمنها من هزالها، قال الشاعر:

إني وأتيي ابن غلاق ليقريني ... كالغابط الكلب يبغي الطرق في الذنب

وقالوا: الغبيط وهي أقتاب تصنع على غير صنعة أقتابنا هذه. وجماعه الغبط بضم الغين والباء على مثال فعل.

<<  <   >  >>