والرُّغوة زبد اللبن والارتغاء حسو الرغوة واحتساؤه وإنك لذو حسو في ارتغاء أي تشرب اللبن من تحت الرغوة وتتركها لئلا يفطن بك. ويقال بل تشرب اللبن وتقول إنّما آخذ الرغوة عته. وأرغى اللبن وأرغى البائل.
ومن مقلوبه
أبو زيد: يقال قد وغر صدره عليّ يوغر وغرا بكسر الغين في الماضي وفتحها في المستقبل والمصدر وهو واغر. ووغر يغر وغرا بفتح الغين في الماضي وكسرها في المستقبل وسكونها في المصدر. وهو واغر أيضا إذا اغتاظ وامتلأ صدره عليك عداوة وغِشًّا.
وقال الكلابيون: الوغر بفتح الواو وسكون الغين هو الحقد. وقالوا سمعنا وغرا وهو أن تسمع صوتا فلا تدري ما هو ولا تفهمه. وجرّ بعضهم الواو من وغر الصدر وفتحوها وكلهم أسكن الغين.
وقال يعقوب: يقال صدره عليّ وغر ساكنة الغين. وهو واغر الصدر عليّ وقد أوغرت صدره أي أوقدته من الغيظ. وأصله من وغرة القيظ وهو شدة الحرّ فيه ويقال: إنّ في صدره لوغرا وقد وغِر صدره يوغَر وغَرا أي توقد صدره عليه والوَغْرة أشدّ القيظ، يقال إنّا لفي وَغْرة من القيظ يعني أشدّ القيظ حرّا. والوَغْرة عند طلوع الشعرى وأصابتنا من الحر. وقد وغِرنا وَغْرة شديدة. وأوغرنا نحن أصابنا الحرّ الشديد ودخلنا فيه. وأصابتنا وغرات من حَرّ.