قال أبو يوسف: ويقال سمعت نغية من فلان ونغية من خير للكلمة تسمعها ولا تفهمها ومن ثمّ قيل للرجل: ظلّ يناغي صبيّه.
وقال الخليل: المناغاة تكليمك الصبيّ بما يهوى من الكلام. وتقول نغيت إلى فلان ونغى إليّ نغية إذا ألقيت إليه كلمة وألقى إليك أخرى. ويقال للموج إذا ارتفع: كاد يناغي السحاب وقال الشاعر:
كأنك بالمبارك بعد شهر ... يناغي موجه غرّ السحاب
ومن مقلوبه
أبو زيد: تقول للرجل إذا دعوت له: غنّاه الله تغنية وأغناه الله.
قال: ويقال للمئة من الضأن الغِنَى بكسر الغين. وتقول مخبرا: أغنى الله الرجل حتى غني. والغناء ممدود الترنم وأنشد:
فغنّها وهي لك الفداء ... إن غناء الإبل الحداء
ويقال: ما لك عنه غنية بضم الغين على مثال فعلة. ولا غنى بكسر الغين مقصور على مثال عدى، ولا غنيان بضم الغين على مثال عرفان، ولا مغنى على مثال مرعى. ويقال: أدام الله لك الغنية بضم الغين وسكون النون، أي الغنى.