قال أبو علي، قال أبو زيد: تقول نزق الرجل ينزق نزقا بكسر الزاي في الماضي وفتحها في المستقبل والمصدر. وهو الطيّاشة الحديد. والمُنازِق الكثير الكلام والنَّزَق، قال الراجز:
من لي من مُزرَّرِ اليَلامق ... صاحبِ إدهانٍ ودين مارق
كالداء بين الضِّلْعين اللازق ... لا هالكٍ سكتا ولا مُنازِق
مجلسُه تحت الرِّواق الخافق ... يختلف الميّار ذا الجوالق
في أهله بأفلق الفلائق
رواية أبي زيد: بالطِّم والفلائق. وهذا عن الأصمعي.
ويقال: جاء بأمر فَليق وفِلق وهو الفجور والخُبْث. واليلمق عندهم القميص والقباء جميعا. والمنازق الكثير الكلام والنزق. وقوله: يختلف الميّار. يقول: يختلف الرجل في أهله. والميار الذي ذهب في ميرة أهله بالجُوالق.
قال يعقوب: يقال رجل نَزِق.
وقال الخليل: النزق بفتح النون والزاي خفّة في كل أمر وعمل وعجلة في جهل وحمق. ورجل نزق وامرأة نزقة. والفعل نزق ينزق نزقا.
وقال بعضهم: نزَق ينزِق وهو من الطيش والخفّة ومنه يقال: نَزَقت الفَرَس إذا ضربته حتى ينزَق.
قال محمد، قال الكسائي: أنزق الرجل إذا أكثر من الضَّحِك.