للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

به، يصفها بالأمانة.

القاف والنون والفاء في الثلاثي الصحيح

قال أبو علي، قال أبو زيد: نفِق مال فلان ينفق نفقا بكسر الفاء في الماضي وفتحها في المستقبل والمصدر إذا قلّ.

وقال في موضع آخر إذا فني وذهب، ونفق ماله إذا نقص ونفِقت نِفاق القوم إذا ذهبت بكسر الفاء في الماضي وكسر النون في نفاق. والنفاق بكسر النون على مثال رفاق جماع النفقة. وأنفق الرجل إنفاقا إذا أفناه. ونفَق البيع ينفُق بفتح الفاء في الماضي وضمها في المستقبل، نفاقا بفتح النون. ونفقت الدابة تنفق على مثال ما قبله نفوقا بضم النون، إذا ماتت. يقال ذلك لكل دابة ذات خفّ أو ظلف أو حافر ما خلا الإنسان.

وقال الخليل: يقال: نفقت الدابة إذا ماتت وأنشد:

نَفَق البغل وأودى سرجه ... في سبيل الله سرجي والبَغَلْ

وهي تنفُق نُفوقا. وينفُق السعر نَفاقا إذا كثر مشتروه.

قال: والنفَقَة ما أنفقت واستنفقت على النفس والعيال. والنفق بفتح النون والفاء، سَرَب في الأرض له مخلص إلى مكان آخر. والنافقاء موضع يرققه اليربوع من جحره فإذا أتي من قبل القاصعاء ضرب النافقاء برأسه فانتفق منها. وبعض يسمّي النافقاء النُّفقة. وقد أنفقنا اليربوع إذا لم نرفق به حتى انتفق فذهب. والنيفق دخيل.

وقال: في صنعة السراويل، وسِّع منفقها وأخذل مسوقها وأحكم منطّقها. والنافقة دخيل وهي فارة المسك، يعني وعاء المسك. والنفاق الكفر والخلاف، وقال سليمان:

<<  <   >  >>