للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لحمّى تأخذ بعَرَق والقوباء.

قال، وقال غيره: من قال قُوَباء بفتح الواو جعلها مؤنثة لا تنصرف وجمعها قُوَب. ومن قال قوْباء فسكّن الواو فهو حينئذ مذكر ينصرف.

وقال أيضا: ليس في الكلام فعلاء مضمومة الفاء ساكنة العين ممدود إلا قوباء وخشّاء. وهو العظم الناتئ خلف الأذن.

وقال بعضهم: الأصل خششاء وقوباء فسكنوا.

وقال الخليل: القوب بفتح القاف وتسكين الواو أن تقوّب أرضا أو حفرة شبه التقوير تقول: قبتها قوبا فانقابت. والجرب يقوب جلد البعير فترى في جلده قوباء قد جردت من الوبر. ومن ذلك سمّيت القوباء التي تخرج بجلد الإنسان فتداوى بالريق. وتقول العرب في مثل:

يا عجبا لهذه الفليقه ... هل تذهبنّ القوباءَ الريقه

والقائبة البيضة والقوب القوف، قال الكميت:

لهن وللمشيب ومَن علاه ... من الأمثال قائبةٌ وقَوْبُ

وتقول: قد قوّب الناس متن هذه الأرض إذا أثروا فيها بمواطئهم ومحلهم كقول ذي الرمة:

به عَرَصات الحيّ قوّبن متنه ... وجرّد أثباجَ الجراثيم حاطبُه

<<  <   >  >>