للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقالوا: إذا كان الغلام أو الجارية أو الدار أو الدابة بين الرجلين فقد يتقاويانها على مثال يتساويان وذلك إذا قوّماها فقامت على شيء فهما في التقاوي سواء، فإذا اشتراها أحدهما فهو المقتوي دون صاحبه بضم الميم على مثال المشتوي. ولا يكون اقتواؤهما وهي بينهما إلا أن يكون بين ثلاثة، فأقول للاثنين من الثلاثة إذا اشتريا نصيب الثالث اقتوياها. وأقواهما البائع إقواء. والمقوي البائع الذي باع ولا يكون الإقواء من البائع، ولا التقاوي من الشركاء، ولا الاقتواء ممّن يشتري من الشركاء إلا والذي باع من العبد أو الجارية أو الدابة بين اللذين تقاويا، فأما في غير الشركاء فليس اقتواء ولا تقاويا ولا إقواء، قال الشاعر:

متى كنّا لأمّك مقتوينا

أي متى كنا اقتوتنا أمّك فاشترينا.

قال: والقَواء ممدودة خفيفة هي الأرض الخالية من المطر. يقال أرض قواء وقويّة. بفتح القاف وكسر الواو. وقد أقوت إقواء. والقيّ أيضا الأرض التي ليس بها أحد، قال الشاعر:

ظلّت على محفّر عاديّ ... من حفر لقمان بأرض قيّ

موصولة وصلا بها القليّ ... القيّ ثم القيّ ثم القيّ

وقال الأصمعي: يقال بات فلان القواء. يريد بات في القفر. ويقال: بتنا القواء إذا لم يكن عندهم طعام، وقد أقوى القوم وأرملوا إذا

<<  <   >  >>