للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نفد زادهم [والقيّ المستوية الملساء]، قال العجاج:

قِيّ تناصيها بلاد قيّ

من القواء. تقول أرض قواء لا أهل فيها. والفعل أقوت الأرض وأقوت الدار أي خلت من أهلها وأقوى القوم أي وقعوا في قيّ من الأرض. والقويّ الرجل النازل بقفر. والمقوي من قد فني زاده. والمقوى الذي يُقوي وتره. وذلك إذا لم يُجِد إغارته فتراكبت قواه يقال هذا وتر مقوى والقوّة من تأليف قاف وواو وياء. ولكنها حملت على فعلة فأدغمت الياء في الواو كراهية تغيير الضمة. والفعالة منها قواية، يقال ذلك في الحزم ولا يقال في البدن، قال عمرو بن برّاقة:

ومال بأعناق الكرى غالباتُه ... فإني على أمر القِواية حازم

متى تجمع القلب الذكيّ وصارما ... وأنفًا حميّا تجتنبك المظالم

جعل مصدر القُوى على فِعالة. وقد تتكلف الشعراء ذلك في النعت اللازم. والقوّة طاق من أطواق الحبل. والجميع القوى. وجاء الحديث: (يذهب الدين سنّة سنّة كما يذهب الحبل قوّة قوّة) وقال الشاعر:

لا يصل الحبل بالصفاء ولا ... يؤوده قُوّةً إذا انجذما

ورجل شديد القوى أي شديد أسر الخلق ممرّه. والاقتواء الاشتراء. ومنه اشتقّت المقاواة والتقاوي بين الشركاء إذا اشتروا بيعا رخيصا ثم تقاووه أي تزايدوا هم أنفسهم حتى بلغوا به غاية ثمنه عندهم، فإذا استخلصه أحدهم لنفسه دونهم قيل قد اقتواه.

<<  <   >  >>