الجيم والراء في الثنائي في الخط والثلاثي في الحقيقة لتشدّد أحد حرفيه
قال أبو حاتم: الجرّ الحبل الذي في طرف اللؤمة إلى وسط المضمدة.
قال: وأنشدني الطائفي:
وكلفوني الجرّ والجرّ عمل
وأما أجررته الرمح يقول: تركته حين طعنته يجرّه.
قال أبو زيد: وأما الجرور من المرابيع بفتح الجيم فيجرّ سبعين ليلة بعد الضرب والحول، وبين الحول من مضربها إلى سبعين ليلة جميع لقاح المرابيع. ويقال لما كان بينها إتمام. وأما الجَرور من المصاييف فبعد المضرب بشهر وبينها جميع نتاج المصاييف. ويقال لما كان بينها الإتمام على مثال إفعال. والجرور أيضا على مثال فعول التي تقعّص ولدها تقعيصا، فيوثق يداه إلى عنقه عند نِتاجها، فيُجَرّ بين يديها ويستلّ فصيلها فيخافُ عليه أن يموت فيُلْبَس الخرقة حتى تعرفها أمّه عليه فإذا مات ألْبسوا تلك الخرقة فصيلا آخر. ثم ظأروها عليه وشدّوا مناخرها فلا تفتح حتى يرضعها ذلك الفصيل فتجد ريح لبنها منه فترأمه عند ذلك إذا شمّته.
قال الكلابيون: والإجرار بكسر الهمزة شقّ لسان الفصيل لئلا يرضع. ويقال: استجرّ الفصيل عن الرضاع لقرح يأخذه في فيه. ويدعى ذلك القرح قرحة الفصيل. وقد يأخذ في جميع الجسد. والجَرير حبل من أدم يقاد به البعير.
قال أبو زيد: ويقال خِفْت جَريرة فلان على مثال فَعيلة وجرّاه على مثال حلّاه وهما واحد وقال الشاعر: