وقال يعقوب: الجدّ بفتح الجيم القطع. والجد أبو الأب وأبو الأم والجدّ العظمة. قال الله تبارك وتعالى:{وأنه تعالى جدّ ربّنا} أي عظمة ربّنا. والجدّ الحظ والبخت ومنه قوله: ولا ينفع ذا الجد منك الجد. أي من كان له حظّ في الدنيا لم ينفعه ذلك عندك في الآخرة. كل هذا بفتح الجيم.
قال الخليل: وروى بعضهم الجدّ بكسر الجيم في الحديث وفسّره الاجتهاد وليس ذلك بشيء لأن الله قد أمر الناس بالعمل بطاعته فكيف يأمرهم ثم لا ينفعهم ذلك.
قال يعقوب: والجدّ بكسر الجيم الانكماش في الأمر. يقال جددت في الأمر فأنا أجدّ فيه وأجدّ جدّا بكسر الجيم وضمّها في المستقبل.
قال أبو عبيدة: ومما جاءه في موضع الأمر وحده، قولهم: أجدّ للفرس الذكر والأنثى سواء إنّما يأمره بالجدّ في المشي والحضر.