للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو زيد: قالوا: قد جدّ بالخير يجدّ جدّا إذا حظي بالخير أو بالشرّ بفتح الجيم في الماضي والمستقبل والمصدر. وجددت به بفتح الجيم وكسر الدال، أجدّ جدا بفتح الجيم في المستقبل والمصدر، إذا حظيت به. وكذاك إن كان جدّه بالشرّ وإنه لعظيم الجدّ وشقي الجدّ.

وقال يعقوب: قد أجدّ القوم إذا صاروا إلى الجَدد. والجدود بفتح الجيم الناقة التي قلّ لبنها من غير بأس. والجدّاد التي ذهب لبنها من عيب.

قال أبو زيد: وقالوا نعجة جدود على مثال فعول في نعاج جدائد على مثال فعائل وهي التي قد غرّزت إلا قليلا. ولم يعرفها الكلابيون من غير الضأن، وقال الأعشى:

وكأنها ذو جدّة غبّ السرى ... أو قارح يتلو نحائص جدّدا

والجدّاد من كل حلوبة التي ليس لها لبن من آفة أيبست ضرعها أو ذهاب لبن. وكذلك إن ذهبت أخلافها كلها قيل جدّاء إلا خلفا واحدا.

وقال الكلابيون: هي الجادّة وهي الجوادّ والموردة وهما سواء. ويقال: جددت بمال، فأنا أجدّ جدّا بفتح الجيم وكسر الدال الأولى في الماضي وفتح الجيم في المستقبل والمصدر إذا صرت ذا جدّ.

قال أبو زيد: ويقال أجدّت لك الأرض إجدادا مثل أجهدت لك وذلك إذا انقطع عنك خبارها بفتح الخاء. والخبار الجراثيم وجحرة الجرذان.

وقال أبو حاتم: أتان جدود وهي التي قد غرّزت وذهب لبنها. وقال عروة بن الورد لجارية أخذها يغذوها، وكانت بضرّ فسمنت وحسنت حالها، فسمعها تقول لجوار معها: احلبنني فإني خلفة. فقال لكن بشعفين أنت

<<  <   >  >>