للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال يونس: يقولون أحمق ماجّ مثل قولهم هَرِم ماجّ وهو الذي ليست فيه بقيّة.

وقال أبو حاتم: النحل تمُجّ العسل من أفواهها مجّا، قال الشمّاخ بن ضرار:

تناولن شوبا من مُجاجات شُمّذ ... بأذنابها قبّ لطاف خصورها

وقال الطرماح يصف النحل:

إذا ما تأوّت بالخلي بنت به ... شريجين ممّا تأتري وتتيع

أي تمجّ: وقال القطامي:

وظلت تعبط الأيدي كلوما ... تمُجّ عروقها العلق المتاعا

المتاع الذي يخرج من الفم. يقال أتاع الرجل أي قاء. وأنشد أيضا:

ولا ما يمجّ النحل في متمنّع ... فقد ذقته مستطرفا وصفا ليا

قال: والماجّ، الجيم ثقيلة، الكبير الذي لا يمسك فوه الماء بل يمجه، من الناس والإبل.

قال يعقوب وثابت عن الأصمعي: فإذا ارتفع عن الثِّلْب فهو ماجّ وذلك أنّه يمجّ لعابه لا يستطيع أن يمسكه من العمر.

قال أبو حاتم: والأنثى ماجّة والجميع مواجّ وذلك من الهرم.

وقال الخليل: المحُّ حبّ كالعدس إلّا أنه أشدّ استدارة منه واسمه المُجاج أيضا. والمجّ مجّ الريق واسمه المجاج. والشراب مجاج العنب. وللجراد مجاج، أي الذي يسيل من أفواهها. قال الشاعر:

<<  <   >  >>