للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو ذؤيب:

لهن نشيج بالنشيل كأنّها ... ضرائر حرمي تفاحش غارها

وقال الخليل: نشَج الباكي ينشِج نشيجا وهو إذا غصّ بالبكاء في حلقه ولمّا ينتحب. والحمار ينشج بصوته نشيجا وهو صوت في حلقه عند الفزعة.

والطعنة تنشِج عند خروج الدم تسمع لها صوتا كالنفخة فإذا كان ذلك قلت نَشَجَت الطعنة. والقدر تنشِج عند الغليان، وقال الشاعر:

وناشج عينه منهلّة تَكِف

مقلوبه

قال أبو علي، قال أبو زيد: الشجن بفتح الشين والجيم الحاجة أينما كانت. والجماع الشجون والأشجان أيضا، قال الشاعر:

ذكرتك حيث استأمن الوحش والتقت ... رفاق من الآفاق شتى شجونها

ويروى: شتى لحونها، أي لغاتها. وشجنت فلانا حاجة تشجنه شجنا بفتح الجيم في الماضي وضمها في المستقبل وسكونها في المصدر، وشجنا أيضا بفتح الجيم إذا حبسته.

قال أبوحاتم: ويقال قد أشجن الكرم وذلك أن الشجنة، وقد يقال الشجنة بكسر الشين وهي الشعبة من العنقود تدرك كلّها.

قال: ويسمّون شعبة العنقود الشِّجنة.

وقال الخليل: الشَّجَن الهم الحزن. تقول: أشجنني هذا الأمر فشجِنت وأنا أشجَن شجونا. والحمامة تشجُن شجونا إذا ناحت وتحزّنت. وتقول:

<<  <   >  >>