وقال يعقوب، قال الأصمعي: دعاهم الجفلى، إذا دعاهم جماعتهم ولم يعرف الأجفلى وأنشد:
نحن في المشتاة ندعو الجَفَلى ... لا ترى الآدب فينا ينتقر
قال أبو زيد: يقول لا ندعو بأسماء خواصّ، ولكن ندعو الجميع. ويقال الأجفلى أيضا على مثال أفعلى.
قال أبو علي، قال سيبويه: أجفلى على مثال أفعلى اسم.
قال الأصمعي: الانتقار أن يخصّ بدعوته. يقال دعاهم النَّقَرى.
قال أبو علي، قال يعقوب، قال الأصمعي: ومنه انجفل القوم، أي انقلعوا كلّهم فمضوا. والجَفْل من السحاب سمّي جفلا لأنه فرّغ ماءه، انجفل. ومنه قول العرب في ما يحكى على ألسن البهائم، قال: قالت الضائنة: أولد رخالا، وأجزّ جُفالا، وأحلب كثبا ثقالا ولم ترَ مثلي مالا. قوله: جفالا، تقول أجَزّ بمرّة وذلك أن الضائنة إذا جزّت فليس يسقط إلى الأرض من صوفها شيء حتى تجزّ كلّها. والكُثُب جمع كُثبة وهي قدر حلبة وكل ما انصبّ في شيء فقد انكثب فيه. ومنه سمّي الكثيب من الرمل لأنه انصبّ في مكان فاجتمع فيه، قال الراجز: