فإن أتي من هذه خرج من هذه واستنجى. يقال: أتيت يربوعا فاحتفرته وحفّرته، إذا حفرت عنه. ويأتيه وهو في الجحر فيبسط على جحره ثوبا ثم ينفّقه فيأخذه إذا وقع في الثوب. ويقال: هات ثوبك فابسطه على هذا اليربوع حتى تأخذه. وإنما يبسطه على جحره. والتنفيق أن تأخذ العصا فتطعن بها في الأرض مرة ها هنا ومرة ها هنا، فإذا سمع ذلك وثب فخرج فتقول نفقته فخرج من نافقائه.
قال أبو زيد: يقال: النافقاء والنُّفقاء والنُّفَقة. والراهطاء والرُّهَطاء والرُّهَطة والقاصعاء والقصعاء والقصعة.
قال: ويقال اللغز واللغيزى مقصورة مشدودة العين.
وقال الخليل: الدمّ الفعل من الدمام وهو كل دواء يلطخ به على ظاهر العين، وقال الشاعر:
وقال غيره: الدمّ بشد الميم طلاء يطلى به القدر إذا كسرت وهو طحال ورماد. ومنهم من يقول الدُّوَدم تفسيره دم الأخوين.
قال يعقوب، قال أبو صاعد: الدودم بضم الدال وفتح الواو وكسر الدال الثانية على مثال فوعل شيء يخرج من السَّمُر وليس بصمغ وهو ضماد. ودودم الطلح لا ينتفع به وهو الحذال بفتح الحاء والذال المعجمة. وقد يخرج من السمر، وربما رأيته في العرفط أبيض أغبر وهو في الآخر أحمر وهو يخرج من سوقها. وهو الفاسد الدم الذي لا خير في دودمه إلّا السمر. وهو