للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتغرى به الناس من الصداع ويضمد به رأس المولود ويخلط في الأدوية وهو مما يكرهه الخافي، أي الجنّ.

وقال الفرّاء: الدُّوَدم شبه الدم يخرج من السمرة. يقال: حاضت السمرة. إذا خرج منها ذلك.

قال أبو صاعد: يجعل على المولود لينفّر به الجن. وتجعل عليه أشياء مثل إهاب الثعلب وإهاب الهرّ وربما يجعل له رنفه. ويقولون: الليل جن العشرة. إن عليه نفرة. ثعالبا وهرره. وبعض حيض السمره، وقطعة من نمره.

قال الخليل: ويقال للشيء السمين: كأنه دمّ بالشحم دمّا، وقال علقمة:

عقما ورقما تظلّ الطير تتبعه ... كأنه من دم الأجواف مدموم

ودمت الأرض دمّا إذا سوّيت بالمدمّة وهي الخشبة التي لها سنان تسوّى بها الأرض المكروبة.

قال: والدمامة والدمام مصدر الدميم. يقال: أساء فلان وأدمّ، أي أقبح الفعل. والفعل اللازم دمّ يدمّ ويدمّ. وأما اللغة الثالثة فعلى قياس فعل يفعل وليس في باب التضعيف شيء على فعل يفعل غير هذا. تقول: دممت يا هذا تدمّ دمامة أي قبحت فأنت دميم قبيح. قال: والدامّاء بيت اليربوع بين القاصعاء والنافقاء. والجميع دامّاوات ويدمّ الصدع بالدم والشعر المحروق. يجمع بينهما ثم يطلى به الصدع فيعفى عليه ويشتد. وقد دممنا بدمّة والشعر والصوف الدمام، قال الشاعر:

يظل بمسواطيه يقرع قائما ... من الصيف فوّاد البرام الدمائم

<<  <   >  >>