وقال البخاري، والنسائي: «منكر الحديث» ، وقال النسائي -أيضاً-: «ليس بثقة» . وقال الحافظ ابن حجر: «متروك» . وانظر: «التهذيب» (٥/١٥) ، و «التقريب» (٢٨٢) ، و «المجروحين» (١/٣٨٣) ، و «الجرح والتعديل» (٤/٤٧٩) ، وغيرها. قلت: فهذا إسناد مسلسل بالضعفاء؛ من مجاهيل، ومتروكين، فهو ضعيف جداً، لا يصلح شاهداً، ولا يُفرح به. ولكن ثبت من هديه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يشاور أصحابه، كما في غزوة أحد، والأحزاب. تصديقاً منه لقول الله -تعالى- {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ} . وانظر: «الدر المنثور» (٢/٣٥٨-٣٥٩) . (١) في «سننه» في كتاب الجهاد (باب في لزوم السّاقة) (رقم ٢٦٣٩) من طريق أبي الزبير، أن جابر بن عبد الله حدثهم به. وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (٢/١١٥) . وهو صحيح. انظر: «صحيح سنن أبي داود» لشيخنا الألباني -رحمه الله-. (٢) انظر: «المفردات» للراغب (٢١٢) ، «عمدة الحفاظ» للسّمين (ق ٢١٨) ، «غريب الحديث» (١/١٦٨) للحربي. (٣) انظر: «البيان والتحصيل» لابن رشد (٢/٥٥٢-٥٥٣) ، «النوادر والزيادات» (٣/٣٢) .