للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أصل كلمة «شاطر»

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،

أما بعد

فتُفيد المعاجم اللغوية الأصلية أنَّ من معاني «الشطر»: البُعْد. والشطير: البعيد، ويقال للغريب: شطيراً؛ لتباعده عن قومه.

قالوا: شطَر فلان على أهله: إذا نزح عنهم وتركهم مُراغماً، أو مخالفاً، وأعياهم خُبْثاً.

وقيل: هو الذي أعيا أهله ومؤدِّبه خُبْثاً. قال ابن منظور: والشاطر مأخوذ منه وأُراه مولداً.

يقال: رجل شاطر، وقد شطَر وشطُر شطوراً وشطَارة.

ويقال للخليع الماجن: شاطر. وأصله كما قال الزمخشري في «أساس البلاغة»: (وكان الرجل في الجاهلية إذا غلبَه ابنُه أو مَن هو منه بسبيل، جاء به إلى الموسم ثم نادى: يا أيها الناس، هذا ابني فلان، وقد خلعتُه، فإن جرَّ؛ لمْ أضمَنْ، وإن جُرَّ عليه، لم أطلِبْ.

يُريدُ: قد تبرَّأتُ منه. ثم قيل لكل شاطرٍ: خليع).

- قال ابن قتيبة في «غريب الحديث»: (الشطير: الغريب وجمعه: شطر. والأصل في الشطير والغريب: البُعد. ومنه قيل: شاطر وشطَّار؛ لأنهم يغيبون كثيراً ويبعدون عن منازلهم .. ).

 >  >>