للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المختار: قُلْ ما شئت، ولا حرج؛ لأنها ليست عربية، واللفظُ الأعجمي إذا نُقِل إلى اللغة العربية، يُلعَب به كيفما اتَّفقَ على لسان عربي مبين، كما قالوا: «أعجميٌّ فالعَبْ بِه» (١) وإني أرى أنَّ أقرب لفظة سلسة يسيرة على لسان العربي «سمبوسة»، خاصة أن اسمها بالفارسية كما ذكر التازي في تعليقه على «رحلة ابن بطوطة» ـ سيأتي ـ ... (Sanbusa) ـ والأمر واسع جداً ـ.

قال الصقلي (ت ٥٠١ هـ) - رحمه الله -: (ويقولون: سنبوسك. والصواب: سبنوسج، وسنبوسق أيضاً). (٢)

قال الصفدي (ت ٧٦٤ هـ) - رحمه الله -: (قلت: وهذه الجيم والقاف يتعاقبان على هذا الباب فتقول: لوزِينج ولَوزينق، وفالوذَق وفالوذج، وجَوزينج وجوزينق). (٣)

وذكر العلامة: أحمد تيمور باشا (ت ١٣٤٨ هـ) - رحمه الله -: (عن «البرهان القاطع» أن الكاف الأخيرة للتصغير، وفيه: تعاقب الجيم والقاف في المعرَّبات). (٤)


(١) لي مقال بعنوان «أعجمي فالعَبْ به» نُشر في جريدة الجزيرة، السبت (٥/ ٣/ ١٤٣٦ هـ) (ص ١٩ من المجلة الثقافية)، وهو منشور في قناتي في التليجرام.
(٢) «تثقيف اللسان» للصقلي (ص ٥٤).
(٣) «تصحيح التصحيف» للصفدي (ص ٣١٩)، وأحال محققه د. رمضان عبد التواب في مسألة التعاقب في المعربات من الفارسية، وغيرها إلى: «الكتاب» لسيبويه (٤/ ٣٠٥)، و «المزهر» للسيوطي (١/ ٢٧٤).
(٤) «معجم تيمور الكبير» لأحمد تيمور باشا (٤/ ١٣٨).

<<  <   >  >>