١٠٨٨ - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَالِمٍ اللَّخْمِيِّ «أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعَثَ إِلَى أَبِي سَلَّامٍ الْحَبَشِيِّ - وَحُمِلَ عَلَى الْبَرِيدِ حَتَّى قَدِمَ عَلَيْهِ - فَقَالَ: إِنِّي بَعَثْتُ إِلَيْكَ أُشَافِهُكَ بِحَدِيثِ ثَوْبَانَ فِي الْحَوْضِ. فَقَالَ أَبُو سَلَّامٍ : سَمِعْتُ ثَوْبَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: حَوْضِي مِنْ عَدَنِ أَبْيَنَ إِلَى عَمَّانِ الْبَلْقَاءِ، أَكْوَابُهُ مِثْلُ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ، مَاؤُهُ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ - أَوْ قَالَ: أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ - مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا،
⦗٣٣٦⦘
أَوَّلُ مَنْ يَرِدُهُ عَلَيَّ فُقَرَاءُ أُمَّتِي، فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمُ الشُّعْثُ الرُّءُوسِ، الدُّنْسُ الثِّيَابِ، الَّذِينَ لَا يَنْكِحُونَ الْمُتَنَعِّمَاتِ وَلَا تُفْتَحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السُّدَدِ». قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : أَنَا وَاللهِ قَدْ أُنْكِحْتُ الْمُتَنَعِّمَاتِ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَفُتِحَتْ لِي أَبْوَابُ السُّدَدِ، إِلَّا أَنْ يَرْحَمَنِي اللهُ، لَا جَرَمَ وَاللهِ لَا أَدْهُنُ رَأْسِي حَتَّى يَشْعَثَ، وَلَا أَغْسِلُ ثَوْبِي الَّذِي يَلِي جِلْدِي حَتَّى يَتَّسِخَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute