وتوثيقها جاءت فكرة جمع هذه المسائل في موضع واحد يُلحق بالأعمال المفردة لاختيارات الشيخ (١).
وقد سقت كلامَ ابن عبد الهادي بنصه، ثم ألحقت به المسائل التي زادها ابن رجب وليست عند ابن عبد الهادي، مع نسبة الجميع إلى الكتب المفردة في اختيارات الشيخ، مع بيان المسائل التي ذكرها ابن العماد وهي عند ابن عبد الهادي بعزوها إلى "الشذرات"(وأرقامها: ٢، ٤، ٦، ٧، ٨، ١٠، ١١، ١٣، ١٩، ٢٠، ٢١)، وأكتفي بالتنبيه الآنف -على أن جميع المسائل التي عند ابن رجب في "ذيل الطبقات" قد تابعه على ذكرها العليمي وابن العماد وصديق حسن خان- عن عزو كل مسألة إليهم.
أما العزو إلى المصادر الأصلية للشيخ، فإن كانت المسألة مما سبق وروده عند ابن عبد الهادي أو البرهان في كتابيهما فيكتفى بالإحالة على ما سبق عندهما، وأما إن كانت المسألة لم ترد عندهما فيحال في هذه الحالة على ما وقف عليه منها في كتب الشيخ.
أسأل الله عزَّ وجلَّ أن ينفع بهذا العمل، وأن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، وأن يغفر لي ولوالدي ولمشايخي وللمسلمين، والحمد لله أولًا وآخرًا.
وكتب
سامي بن محمد بن جاد الله
١٢/ ١٠ / ١٤٢٣
الرياض
(١) مما تجدر الإشارة إليه أن الاختيارات التي ذكرها ابن عبد الهادي في "العقود الدرية" طبعت مفردة في "مجموعة الفتاوى" (٣/ ٧٩ - ٨٠)، في ذيل جملة من فتاوى الشيخ المتعلقة بالطلاق وغيره، وهذا يفيد أن إفراد "الاختيارات" التي ذكرها ابن عبد الهادي في "العقود" عمل قديم، والله أعلم.