للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وكانت تحت مالك بن جعفر فولدت له عامر بن مالك أبا براء، وطفيل بن مالك، ومعاوية بن مالك، وربيعة بن مالك أبا الوليد.

قدم عمرو بن معدي كرب على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: حياك إلهك. أبيت اللعن. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم). إن لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر، فآمن بالله واليوم الآخر يؤمنك من الفزع الأكبر. فقال عمرو: ما الفزع؟، فإني لا أفزع. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): يا عمرو إنه فزع

ليس كما ظننت. أو تظن أنه يصاح بالناس صحية لا يبقى حي إلا مات إلا ما شاء الله من ذلك. ثم يصاح بالناس صحية لا يبقى حي إلا مات إلا ما شاء الله من ذلك. ثم يصاح بالناس صحية لا يبقى ميت إلا نشر، ثم تلك الصحيحة تدوي تنهد منها الأرض وتخر منها الجبال، وتنشق منها السماء في عرضها انشقاق القباطي الجديدة إلا ما شاء الله من ذلك، ثم تبرز النار فينظر الناس إليها حمراء مظلمة فيطار لها لسان في السماء يرمى بمثل رءوس الجبال من شرر، لا يبقى ذو روح إلا أنخلع قلبه. فأين أنت من ذلك يا عمرو؟. قال: لا إني أسمع أمراً عظيماً.

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): يا عمرو أسلم تسلم. فأسلم وبايع قومه على الإسلام، وذلك في شهر رجب من سنة تسع، فما بلغ ذلك قيس بن مكشوح أوعد عمرا وعظم عليه، فقال عمرو في ذلك:

أمرتك يوم ذي صنعا ... ء أمراً بيناً رشده

أمرتك باتقاء الله ... والمعروف تتعده

خرجت من المنا ... مثل الحمير عزه وتده

عناني على فرس ... عليه جالساً أسده

يرد الرمح شبا الـ ... ـسنان عوائراً قصده

فلولا فتنتي لا ... قيت ليثاً فوقه لبده

<<  <   >  >>