للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وسوق كتيبة دلفت لأخرى ... كأن زهاءها رأس صليع

دنت واستأخر الأوغال عنها ... وخلي بينهم إلا الوزيع

وخيل قد دلف لها بخيل ... تحية بينهم ضرب وجيع

فدى لهم معاً عمي وخالي ... وشرخ شبابهم إن لم يضيعوا

فإن تنب النوائب آل عصم ... ترى حكماتهم فيها رفوع

إذا لم تستطع شيئاً فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع

وصلة بالزماع فكل أمر ... سما لك أو سموت له ولوع

وكم من غائط من دون سلمى ... قليل الأنس ليس به كتيع

ترى السرحان مفترشا يديه كأن بياض لبته الصديع

وأرض قد قطعت بها الموامي ... من الجنان سوبخها مليع

ترى جيف المطي بجانبيه ... كأن عظامها الرخم الوقوع

قوله: ترى حكماتهم فيها رفوع. يقال إنه لمرتفع الحكمة عن هذا الأمر إذا لم ينله: وكان الصمة سبى ريحانة بنت معدى كرب فاتبعه عمرو وهي تناديه بأعلى صوتها، فلم يقدر على استعادتها فقال:

أمن ريحانة الداعي السميع. . . القصيدة المذكورة.

كتب رجل على بابه: لا يدخل هذا المنزل شر، فقال له ديوجانس: فمن أي باب تدخل امرأتك؟. وقيل لرجل: أنت وسيم وتزوجت امرأة دميمة فقال: اخترت من الشر أقله. وقيل لسقراط: أي السباع أحسن؟. قال: المرأة.

ورأى آخر جارية تتعلم الكتابة فقال: يا معلم لا تزد الشر شراً، ورأى امرأة تحمل ناراً فقال: نار على نار والشر بالشر يهلك، وحامل شر محمول.

<<  <   >  >>