للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقال طفيل الغنوي:

وخيبة من يخيب على غني ... وباهلة بن أعصر والركاب

المعنى أن من غزا فخاب كر على غني وباهلة فغنم، لأنهم لا يمتنعون على من أرادهم بمنزلة الركاب لا امتناع بها.

وقال آخر: من صار في يده أسير من غني أو باهلة فقد خاب، وإنما الغانم من أسر من قشير، ومن كلاب. قال طفيل:

سمونا بالجياد إلى الأعادي ... معاورة بجد واعتصاب

نومهم على هول وبعد ... بقود يطلعن من النقاب

بمشعلة تخال الشمس فيها ... بعيد طلوعها تحت الحجاب

ترى فيها المذاكي منعلات ... مجنبة تخب مع الركاب

عليها كل أشمط جزل حرب ... وكل أشق مقتبل الشباب

طوال الساعدين يهز لدنا ... يلوح سنانه مثل الشهاب

فقتلنا سراتهم جهاراً ... وأبنا بالنساء وبالنهاب

سبايا طيء من كل حي نمى ... في الفرع منها والنصاب

وما كانت بناتهم سباءً ... ولا رغباً يعد مع الرغاب

وكانوا بين معتفر قتيل ... وبين مكلب طوع الخباب

<<  <   >  >>