وأنت ابن جباري ربيعة أدركا ... بك الشمس في الخضراء ذات الحبائك
فشكاه مالك وأمر به إلى السجن، فقال يهجو أيوب بن عيسى الضبي:
نمت له بالرحم بيني وبينه ... وألفيته منى بعيداً أواصره
وقلت امرو من آل ضبة فانتمي ... إلى غيرهم جلد إسته ومناخره
فسوف يرى الزنجي ما اكتدحت له ... يداه إذا ما الشعر غنت فواقره
ثم امتدح مالكا بعد ذلك فقال:
قروم بين أولاد المعلا ... وأولاد المسامعة الكرام
تخمط في ربيعة بين بكر ... وعبد القيس في الحسب اللهام
فلم ينفعه مدحه خالداً ومالكا.
ومر الفرزدق بخالد وهو يضرب، فقال له: ضم إليك جناحك يا ابن النصرانية. قال خالد: وانتفعت بما قال. وكان الفرزدق قال حين حبسه خالد:
وإني لأرجو خالداً أن يفكني ... ويطلق عني مثقلات الحدائد
فإن يك قيدي رد همي فربما ... تناولت أطراف الهموم الأباعد
يقول لي الحداد هل أنت قائم ... وما أنا إلا مثل آخر قاعد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute