للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فيا رب لا تجعل وفاتي إذا أتت ... على شرجع يعلى بدكن المطارف

ولكن بصحراء فريداً، وعصبة ... يصابون في فج من الأرض خائف

إذا فارقوا دنياهم فارقوا الأذى ... وصاروا إلى موعود ما في المصاحف

وكان الطرماح يرى رأي الخوارج، وكان أعرف في الشعر من الفرزدق لأن جده نفر الذي يقول:

ألا قالت أمامة ما لنفر ... أراه غيرت منه الدهور

وأنت كذاك قد غيرت بعدي ... وكنت كأنك الشعرى العبور

وقال ألطرماح:

فلما دركناهن أبدين للهوى ... محاسن واستولين دون محاسن

ظعائن يستحدثن في كل بلدة ... رهينا ولا يحسن فك الرهائن

وكان الطرماح أليفا للكميت بن زيد على بعد ما بينهما في المذهب، والعصبية. كان الكميت عدنانيا كوفيا شيعيا، والطرماح قحطانيا شامياً، صفريا. وقيل لهما: ما ألف بينكما؟ قالا: بغض العامة. وكانا معلمين. وهما أحد من اجتمع له المنثور والموزون وقال بعضهم:

أرادت وذاكم من سفاهة رأيها ... أن أهجوها لما هجتني محارب

معاذ إلهي إنني لعشيرتي ... ونفسي عن ذاك المقام لراغب

<<  <   >  >>