وقال عصام الزماني:
أبلغ أبا مسمع عني مغلغلة ... وفي العتاب حياة بين أقوام
أدخلت قلبي قوماً لم يكن لهم ... في الحق أن يدخلوا الأبواب قدامي
لوعد قبر وقبر كنت أكرمهم ... قبرا وأبعثهم من منزل الرامي
فقد جعلت إذا ما حاجتي ... نزلت بباب دارك أدلوها بأقوام
وقال بشر بن المغيرة بن المهلب:
جفاني الأمير والمغيرة قد جفا ... وأمسى يزيد لي قد ازور جانبه
وكلهم قد نال شبعاً لبطنه ... وشبع الفتى لؤم إذا جاع صاحبه
فيا عم مهلاً واتخذني لنبوة ... تلم فإن الدهر حتم نوائبه
أنا السيف إلا أن للسيف نبوة ... ومثلي لا تنبو عليك مضاربه
وقال الحسن:
إذا ما افترقنا فادر أن لست من ذكرى ... ولا تك في شك كأنك لا تدري
وصني على عمد بعلمك وانسني ... ولا ترع لي الإحسان يوماً من الدهر
كشفت خبيات الأمور وأدركت ... يدي فلتات الرأي في أول الأمر
عليك سلام لا يرد رعيته ... فإني لا أغضى لخل على غدر
وقال عبد الله بن أبي عيينة يعاتب ذا اليمينين:
أيا ذا اليمينين إن العتاب ليغرى ... صدوراً ويشفي صدوراً
وكنت أرى أن ترك العتا ... ب خير بأني لنفسي أرضى الحقيرا