وعرض معاوية فرساً، فقال لعبد الرحمن بن حسان: كيف تراه؟. فقال: أراه أجش هزيماً. يعيره بقول النجاشى:
ونجى ابن حرب سابح ذو علالة ... أجش هزيم، والرماح دوان
إذا قلت أطراف الرماح تناله ... مرته به الساقان والقدمان
فلما بلغ معاوية هذا الشعر رفع تندوثة، وقال: لقد علم الناس أن الحبل الأعلى لا يبلى.
قال أبو رياش البصري: تزوج البهلول بن كعب العنبري امرأة من بني بهدلة، فرأته يوماً يطحن، فضربت صدرها، فقالت: أهذا زوجي؟ فبلغه ذلك فقال:
تقول ودقت صدرها يمينها ... أبعلي هذا بالرحى المتقاعس
فقلت لها لا تعجلي وتبيني ... فعالي إذا التفت علي الفوارس
ألست أراد القرن يركب روعه ... وفيه سنان ذو عرانين يابس
واحتمل الردف الثقيل وامترى ... خلوف المنايا حين فر المغامس
واعتذر للحين أيمن بن خريم الأسدي فقال:
إن للفتنة بسطاً بيناً ... ويد المائل منها تعتدل
فإذا كان عطاء فأتهم ... وإذا كان قتال فاعتزل
إنما يسعرها جهالها ... حطب النار فدعها تشتعل
وقال البحتري للفتح بن خاقان، ولامه الفتح في تخلفه عن الحضور معه فقال:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute