وقال الفرزدق في مدحه سليمان بن عبد الملك حين أجار بني المهلب:
لعمري لقد أوفى وزاد وفاؤه ... على كل حال جار آل المهلب
وفاء أخي تيماء إذ هو مشرف ... يناديه مغلولاً فتى غير أجنبي
أبوه الذي قال اقتلوه فإنني ... سأمنع جاري أن يسب به أبي
فأدى إلى آل امرئ القيس ... بزه أدراعه معروفة لم تغيب
فأخبره بوفائه، وإيثاره مأثور الحديث على أن أسلم ولده لقاتله ولا يسب بغدره. ولو لم تضمن هذه الفعالة في الشعر لذهبت مع ما ذهب من سائر المنثور، ولذلك خاف جميل بن بدر على حذيفة بن بدر حين عرض على قيس بن زهير ما عرض ليكف عن قتله يوم الهباءة، وذلك بعد ما رأى شداد بن