وقتله معاوية بن يزيد بن المهلب، وذلك أن حبيب بن المهلب لما ولى السند قدم على مقدمته رجلاً من السكاسك، ورجلا من عك، فأخذاه فحسباه فقال:
أتنسى بنو مروان سعيي وطاعتي ... وأني على ما نابني لصبور
فتحت لهم ما بين سابور بالقنا ... إلى السند، منهم زاحف ومعير
وما دخلت خيل السكاسك عسكري ... ولا كان من عك علي أمير
فلو كنت أزمعت الفرار لقرنت ... إناث أعدت للنوى وذكور
فبعث إلى العراق فحبس بواسط، ثم ضرب عنقه معاوية بن يزيد بن الملهب.
وممن ساد صغيراً مخلد بن يزيد بن المهلب. قال فيه حمزة بن بيض:
بلغت لعشر مضت من سنيك ... ما يبلغ السيد الأشيب
فهمك فيها جسام الأمور ... وهم لداتك أن يلعبوا
وأصبح مخلد عند عمر بن عبد العزيز فيما طلب به يزيد أبوه، فحاجه ودفع عن أبيه ما كان يطلب به، ثم مات بعقب ذلك، فقال عمر: لو أراد الله تعالى بأهل ذلك البيت خيراً لأبقى لهم ذلك الغلام.