للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اليوم يوم الملحمة ... اليوم تستحل المحرمة

فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لبعض قريش: الحق سعداً وانزع اللواء من يده فإنه يضاهي قول يهود.

ودخل عوف بن محلم الشيباني على ابنته أم إياس وقد انكحتها أمها مارية بنت كثير بن زهير التغلبي من حجر بن عمرو آكل المرار، وكان عوف قدم من غزو له فأنكر هذه القباب والبيوت فسأل امرأته عن القصة، فأخبرته أنها زوجت ابنته. قال: وإلهي لئن كنت عدوت حجر بن عمرو لأصلبنك على أطول شجرة بهذا الوادي. قالت: إنه ملك، ولا أدري أحجر هو أم لا؟ فتولج عليها القبة فلما رآه قال: إي، ورب الكعبة.

ولعوف بن محلم الشيباني يقول المنذر بن ماء السماء: لا حر بوادي عوف. وذلك أن المنذر كان يطلب زهير بن أمية الشيباني بذحل، فمنعه عوف بن محلم، وأبى أن يسلمه، فعندها قال المنذر: لا حر بوادي عوف. وقيل معناه: إن كل من صاد في ناحيته خضع وذل. وقيل إنه كان يقتل الأسرى ولا يعتقهم.

وقالت امرأة عقيل بن أبي طالب وهي بنت عقبة بن ربيعة: لا يحبكم قلبي يا بني هاشم أبداً. أين أخي؟، أين عمي؟، أين أبي؟. أين فلان؟ تعدد آباءها وقومها. كأنهم سيوف الذهب، وكأن أعناقهم أباريق الفضة ترد أنوفهم الماء قبل شفاهم.

وقول حسان: (من الطراز الأول) يريد أنهم ممن لم يتغير شبهه بسوء الولادة، ولم تبدله أرحام غير الأكفاء، وأنهم على ذلك الخلق الأول والشيم المعروفة، لم يتحولوا عنها.

ونظير أبيات حسان في جمعها وجوه الممادح شعر النابغة في جمعه وجوه المقابح في هجائه للنعمان بن المنذر:

<<  <   >  >>