بني مازن بن منصور أخي سليم وصفوان بن محرز المازني الذي بكى حتى ذهبت عينه. هو من غسان أخي مازن بن منصور.
وواصل بن عطاء الغزال رئيس المعتزلة أنه لما كان يجلس إلى أبي عبد الله الغزال مولى قطن الهلالي. وأبو سلمة الخلال ليس بخلال، وإنما كانت داره في الخلالين، وله حوانيت يباع فيها الخل.
ومثله خالد الحذاء. كان يجلس إلى رجل حذاء.
وممن عمي بعد عوره أو عشاه، فبقي على ما نسب إليه أولا الأعشى الشاعر والأخفش النحوي، وأبو يعقوب الخريمي، وخريم الناعم المري من ولد خارجه بن يسار صاحب الحمالة بين عبس وغطفان (ذبيان)، وهو بيت بني مرة. وخريم الذي يقول، وقد قيل له: ما النعمة؟ قال: الأمن، فإنه ليس لخائف عيش، والغنى، فانه ليس لفقير عيش، والصحة فانه ليس لسقيم عيش ثم لا مزيد بعد هذا. وإنما سمي الناعم لأنه كان يلبس البالي في الصيف والجديد في الشتاء.
أتى الحجاج بأساري من الترك، فأمر بقتلهم، فقال له رجل منهم: أطلب إليك أيها الأمير حاجة ليس عليك فيها مؤنة. قال: ما هي؟ قال: تأمر رجلا من أصحابك شريفا يقتلني، فإني رجل شريف. فسأل عنه أصحابه فقالوا كذلك هو، فأمر خريما الناعم المريء بقتله، فلما أقبل نحوه، وكان دميما أسود أفطس صرخ الرجل فقال الحجاج: سلوه ما له؟ قال: طلبت إليك أن دميما أسود أفطس صرخ الرجل فقال الحجاج: سلوه ما له؟. قال: طلبت إليك أن تأمر بقتلي رجلا شريفاً فأمرت هذا الخنفساء؟!. . .
فقال الحجاج: إنه لجاهل بما تبتغي غطفان يوم أضلت. أراد قول زهير في خارجة بن سنان:
وإن الرزية لا رزية مثلها ... ما تبتغي غطفان يوم أضلت