وكل من بالعراق من إياد دخلوا في النخع. وكل من بالشام مقيم على نسبه في نزار، وكان أحمد بن أبي دؤاب الإيادي مقيما على نسبة في نزار وكان شديد التعصب مع شرفه وإنصافه، وينكر أن يقال إن إياداً من اليمن واتصل بأحمد أن حبيباً الشاعر نال من مضر، وزعم أن إياداً من اليمن وكان الطائي متعصباً لليمن، شديد الغلو في ذلك، فغضب عليه ابن أبي دؤاد، فقال حبيب يعتذر إليه من قصيدته التي أولها:
سقى عهد الحمى سيل العهاد
فإن يك في بني أد جناحي ... فإن أثيث ريشي من إياد
هم عظم الأثافي من نزار ... وأهل الهضب منها والنجاد
وأين يجوز عن قصد لساني ... وقلبي رائح برضاك غادي
ومما كانت الحكماء قالت ... لسان المرء من خدم الفؤاد
أتى خبر كأن القلب أمسى ... يجر به على شوك القتاد
بأني نلت من مضر وخبت ... إليك شكيتي خب الجواد
وما ربع القطيعة لي بربع ... ولا نادي الأذى منى بنادي