ومن مقطعاته قوله
الوافر
روت عيني التسهد عن قتاده ... ومن لوني وسقمي عن جراده
ومن عذل العذول عن انتقاص ... ولكن من هواكم عن زياده
حماه لحيكم وثنا ابن يحيى ... كلا السندين يروى عن حماده
بليغ مع وزارته وقاض ... بأعناق الأنام له شهاده
حمى العليا بفضل فاضليّ ... زكا وذكا وأوغل في السياده
يسابق كل يوم قاصديه ... بعادي خيره والخير عاده
دعونا بره شاماً ومصراً ... فواصل في الإفاءة والإفاده
ــ
البسيط
أعد لنا السمر الأشهى نجدده ... دار النحاس ونادي الشط والنادي
ترى سفائنه كالعيس سائرة ... والضب والنون والملاّح والحادي
وروضة العيش في العلياءِ آنفة ... ما واصلت بين اتهام وإنجاد
ثلاثة تعطف الدنيا عليَّ بها ... أوطان أنسي وأحبابي وأعيادي
ليهنك العيد يا عيداً ويا سنداً ... للعالمين رَوَوا في الحمد إسنادي
مفطراً فمَ وفد أو كبود عدى ... يا بعد ما بين أفواهٍ وأكباد
نعم بدا فضل مولانا وعارضه ... جهد الثناء وكان الفضل للبادي
ــ
المتقارب
كذا أبداً نلتقي كلّ عيد ... بسعد جديد وجد سعيد
لك الله من وافر بحرُه ... بفضل بسيطٍ وظلٍّ مديد
وخير عمادٍ أعادت علاه ... وأعلت قواعد بيتٍ مشيد
لو أنَّ بيوت العلى نظمت ... لأصبحَ بيتكَ بيتَ القصيد
يقول الثنا فيه أما سجعت ... فإنك طوَّقت بالجود جيدي
فيا لك من عيد نحر هناه ... يقول لأبيات مدح أعيدي
تنظم فيه عقود الثناءِ ... وفي البحر يحسن نظم العقود
ــ
الرمل
رَبَّ عيش واصلتنا فيه غيدْ ... أنا عبدٌ عربي فيها سعيد
تعمر الأبيات حسناً إذ به ... وثنا الممدوح قد شيد القصيد