يا أميناً بالتقى معتضداً ... فهو مهديٌّ وهادٍ ورشيد
هكذا كلّ الليالي موسمٌ ... في حماك الرَّحب والأيام عيد
من نداك الجم والعلم معاً ... لكَ بحران بسيطٌ ومديد
ولقد أشكو لبعض الناس في ... ليلةِ النصف كما يشكو الوحيد
قاسموني خطَّتيها عَنَتاً ... فيهم الحلوى وفي قلبي الوقود
ــ
الوافر
جرى دمعي إلى والدي وأهلي ... فقالت مصرُ نيلي في الزيادة
فكفّ دموع عينك عن بلادي ... وإلاّ كن فتًى يمضي بلاده
فقلت أريد تسفيراً وزاداً ... فقالت لي بزائدها وزاده
أليسَ علاء دين الله أعطى ... فقلت وصبحة يعطي وعاده
وجاهاً فاتحاً بابي مزيد ... سرى ومجاوراً باب السعادة
بفضلك يا ابن فضل الله عادت ... وعاد حديثها أهل السيادة
روت عن قرَّةٍ عينٌ تراكم ... وعين الضد تروي عن قتادهوقال أيضاً:
الوافر
تذكر أهله وبنيه صبٌّ ... نوى سفراً ولله الإراده
وصوَّرَ فكره للبين ركباً ... فبادرَ جفن عينيه المزاده
ومثلي من بكى لفراقِ بابٍ ... علائيّ الفعالِ المستجاده
جواري الأفقِ تخدم زائريه ... بتوفيقٍ وتتبعهم سعاده
فيا منْ لم أزلْ أحظى لديه ... بفضلٍ جامعٍ بابَ الزِّياده
بقيتَ ممدّحاً في كلِّ نادٍ ... مدائحَ كلها وسطى القلاده
فما ذكري حبيب لها بباك ... ولا عبث الوليد أبا عباده
ــ
الوافر
وزيرَ الملكِ دمتَ لنا ملاذاً ... مديد الظلّ مبسوطَ السعاده
عوائد جاهه وعطاه تأتي ... فيا لكِ صبحةً تأتي وعادَه
ويا لكِ عادةً من بيت جودِ ... ومنا في مدائحهم شهاده
إذا سفراً قصدنا أو مقاماً ... فإنَّ قِرَى الفتى منه وزاده
فيا فخرَ الوزارةِ يا ختاماً ... لها يا ذا المحاسن والإفاده