فهذا البيت جامعُ عين برٍّ ... وبابُ صِلاته بابُ الزِّياده
بقيتَ لعادة في الجودِ منكم ... ومنّا في مدائحكم شهاده
ــ
الطويل
عسى لعليل الجسم طيفك عائد ... كريم اللّقا والمكرمات عوائد
لقد حجَّ فيَّ الطيف بالوصل مرة ... فهل هو في حجِّ الوصال معاوِدُ
ألا إنني في الحبِّ يا ظبيةَ النقا ... كما في العلا بن القيس إني واحد
شريف مسماه الممدّح واسمه ... وشائدُ بيت المدح والمنح سائد
تهنّ به حجّ القبول ودعوة ... عليها لأنوار القبول شواهد
تقول لهاتيك المناسكِ مرحباً ... بكم يا بني مخزومَ حين تشاهد
لقد شرَّفت ناسٌ وبادت وإنما ... لكم شرفٌ في سائرِ الناسِ خالد
ــ
الكامل
روحي فداء مهفهفٍ ميَّاد ... حلو قد استعذبت فيه سهادي
قالت محاسنه لكلِّ متيمٍ ... للحلو زاويةٌ بكلِّ فؤاد
هنئت بالعيد الرضى يا عيده ... يا واحدَ العلماء والزُّهاد
في ريِّ صاد بالندى لك فكرةٌ ... وسرى لا فصح ناطق بالضاد
والعبدُ قد وافى الشتاء وجسمه ... قد سابق الإبراقَ بالإرعاد
إن أخرت بيروت عود جوادها ... فنداك يدعونا لخيرِ جواد
ــ
الطويل
بقيت بقا الأيامِ للفضل خالداً ... وهنّ الورى في العلم والجود واحدا
ولا عدم الحالَ الضعيفُ موافياً ... لديك بأنواعِ اللهى وعوائدا
ولا زلتَ بالأقلامِ والحلمِ زائداً ... تظلّ بها عن حوزة الدين ذائدا
وحقك لو جاءَ الغمامُ بشامةٍ ... يساجل كفيك الندى جاء واردا
ولو أنَّ فيضَ النيلِ باراك في العطا ... بمصرَ لما استحلت له الناس زائدا
ــ
البسيط
عاد الركابُ لراجيه وقد خطرت ... ذكرى الغمام وذكرى النيل في الجود
فقلت يا نيل حمل غير مطردٍ ... ويا غمامُ تفضّل غير مطرود
هذا ابن اسحق تنجينا براحته ... أقلامه الحمر في أحوالنا السود
تفَّاحة العَرف نجنيها وتطربنا ... فيا أثيلاتها بوركت من عود
ــ