أسعى على شغلٍ وأترك خلوةً ... فأعود لا علمي ولا أعمالي
وإذا تغيَّر موردٌ وقصدت لي ... صحباً وجدت الصحب مثل الآل
هذا الزمان ليس فيه خادمٌ ... تقضى الأمور به سوى مثقالي
أترى الزمان يعينني بولايةٍ ... أحمي بها وجهي عن التسآل
زحلٌ يقارن حاجتي وقد انحنى ... ظهري من الهمِّ انحناء الدال
ما ضر إسماعيل غوث ذوي الرجا ... لو صانني عن هذه الأحوال
بشفاعةٍ مقبولةٍ تذر الغنى ... خبراً لمبتدإ الرجا في الحال
أولست غرس ندى يديه فكيف لا ... يحيى الغراس بوابل هطّال
يا سيداً عمت صنائعه الورَى ... بعوائد المعروف والأفضال
ما بعد ديمتك الرويّة ديمة ... يشكو لها ظمأً ذوو الإقلال
هذي شكاية مستغيثٍ موجعٍ ... أنهى قضيّته ورأيك عالي
وقال في ابن ريان
الكامل
ما للعذول على هواك وما لي ... أفدي بروحي من أحبّ ومالي
يا مجرياً دمعي وموقف لوعتي ... من جسمي المضنى على أطلال
يا من إذا سألوه عن بدر الدجى ... والمسك قال أخي الشقيق وخالي
رفقاً بمن كحل الجفاء جفونه ... فغدا الكرى منها على أميال
صبّ إذا ذكر العقيق وأهله ... نثر الدموع على هواه لآلي
يروي الأمالي عن قلاك طويلة ... فإلى متى يروي أمالي القالي
وتقاتل العذّال فيك وربما ... قوّى جفاك مطامع العذَّال
هيهات ما نزلوا به إلا دعا ... بجبينك المشروق يا لهلال
الطرف في ذاك الجبين منعّمٌ ... والقلب من ذاك التجّنب صالي
ضدان مثل ندى ابن ريَّان الفتى ... لنزيله والبأس يوم نزال
يهمي بصابٍ للعدوّ إذا طغى ... وإذا الوليّ دعا همت بزلال
جاور سليمان المنيع جواره ... تأمن به من جنَّة الأهوال
المعتلي رتباً يشيب لعجزه ... عن قدرها الأعلى عذار هلال