للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خذها منظمة الأسلاك معجزة ... بالجوهر الفرد فيها كلّ نظّام

مصرية بين بيوت الفضل ما عرفت ... فيها نسبة جزّار وحمَّام

أنت الذي أنقذتني من يدي عدمي ... آلاؤه ومحت بالبرِّ إعدامي

فعش مع الدهر لا إبرام في سبب ... لما نقضت ولا نقضٌ لإبرام

ودم لحمدٍ وآلاءٍ ملأت بها ... جهاتيَ الستّ من جاهٍ وإنعام

فواضل عن يميني والشمال ومن ... فوقي وتحتي ومن خلفي وقدّامي

وقال قاضوية نجمية

الطويل

يدافعني الغيران عن طيب لثمها ... فيقنعني لثم التذكر لاسمها

محجبة أبكي ليالي وصلها ... بشهبي وحمري وهي تبكي بدهمها

بكيت بلوَّامي عليها وعذَّلي ... ولا وصل إلا بين وهمي ووهمها

وصنو أبٍ قد صانَ نقطة خالها ... فيا حرباً من خالها ثم عمّها

ويا عجباً حيث اللآلي يتيمة ... بفيها وما يبدو بها ذلُّ يتمها

وحيث أرى من جفنها السهم قاتلاً ... وما غرضي إلاَّ ملاقاة سهمها

بروحيَ من لا خارجٌ غير ردفها ... ثقيلاً ومَن لا باردٌ غير ظلمها

أما وجراحي خدّها ثم أدمعي ... لقد وقعت عين المحبّ بجرمها

ودرّ بكائي حين يبسم ثغرها ... لقد لاح فرقٌ بين نثري ونظمها

نأى فنأى عنِّي الكرى وتغيبت ... فلا طيب أحلامي ولا فضل حلمها

وأفردت بالآلام فيها وقاسمت ... لواحظها ما بين سقمي وسقمها

كأنِّيَ ما نزَّهت طرفي ببيضةٍ ... إليها ولا روَّيت قلبي بضمِّها

ولا ظنَّنا الواشون حرفاً مشدَّداً ... لتوثيق جسمي في العناق وجسمها

يدايَ على الحسناءِ قفلٌ مؤكّدٌ ... بآثارِ لثمٍ مثل آثار ختمها

زمان غوايات الصبابة والصبا ... أغرّ بنعماها وألهو بنعمها

وليل شباب أيقظ الشيب مقلتي ... لديه وكانت في غيابةِ حلمها

وطاوعت نصَّاحي ويا رُبَّ مأثم ... قضيت على رغمِ النهى قبل رغمها

وما الشيب إلا كالحسام مجرَّداً ... لتعجيل أدواء الضلال لجسمها

<<  <   >  >>