للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد أخبرنا أيوب الأسدي وبيبرس التركي قالا: (أخبرنا محمد بن

سعيد، أنبانا أحمد بن المقرب، أنبانا أبو الفوارس طراد، أنبأنا

العيسوي) (١) أنبانا محمد بن عمرو، ثنا أحمد العطاردي، ثنا

ابن فضيل، عن الأعمش قال: "رأيت (أنسًا) (٢) بال فغسل ذكره

غسلا شديدًا، ثم توضأ ومسح على خفيه فصلى بنا وحدثنا في بيته".

هذا حديث جيد الإسناد غريب.

وقد ورد أن الأعمش قرأ القرآن على زيد بن وهب، وزر، وإبراهيم

النخعي، وأنه عرض على أبي العالية الرياحي وعاصم ومجاهد وأبي

حصين، وممن أخذ عنه القرآن زائدة وجرير بن عبد الحميد. قيل إنه

جاءه أهل الحديث يومًا فخرج اليهم وقال: لولا أن في منزلي من هو

أبغض إلي منكم ما خرجت إليكم.

وسأله داود الحائك: ما تقول في الصلاة خلف الحائك؟ فقال: لا

بأس بها على غير وضوء. قال: (ما) (٣) تقول في شهادته؟ قال:

مقبولة مع عدلين.

وللأعمش نوادر كثيرة من هذا الضرب. قال أبو عوانة: أعطيت

امرأة الأعمش خمارًا، فكنت إذا [جئته] (٤) أخذت بيده وأخرجته إلي،

فقلت له: إن لي إليك حاجة قال: ما هي؟ قلت: أمل عليَّ. قال:

لا أفعل.

وورد أنه كان له ابن مغفل فقال له الاعمش: اشتر لنا حبلًا

للغسيل. قال: طول كم؟ قال: عشرة أذرع. قال: في عرض كم؟


(١) سقطت من "د".
(٢) في "ق، هـ": إنسانًا. وهو تحريف.
(٣) في. "د، ق": فما.
(٤) في "د، ق، هـ": جئت.

<<  <  ج: ص:  >  >>