للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال الهيثم بن عمران العنسي، عن إسماعيل بن عبيد الله ويونس

ابن حلبس قالا: كن النساء يتعبدن مع أم الدرداء، فإذا ضعفن في

صلاتهن عن القيام تعلَّقن بالحبال.

وقال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عثمان بن حيان مولى أُم

الدرداء قال: سمعت أم الدرداء تقول: ما بال أحدكم يقول: اللهم

ارزقني وقد علم أن الله لا يمطر عليه من السماء دينارًا ولا درهمًا، وإنما

يرزق بعضكم من بعض، فمن أُعطى شيئًا فليقبله فإن كان عنه غنيًا

فليضعه في ذي الحاجة من إخوانه، وإن كان فقيرًا فليستغن به على

حاجته، ولا يردّ على الله رزقه الذي رزقه.

وقال [٤/ ق ٢٦٨ - ١] معاوية بن صالح: عن ربيعة بن يزيد وغيره عن

أُم الدرداء: ولذكر الله أكبر [قالت] (١): إن صليت فهو من ذكر الله،

وإن صمت فهو من ذكر الله، وكل خير تعمله فهو من [ذكر] (١) الله،

وكل شر تجتنبه فهو من ذكر الله، وأفضل ذلك تسبيح الله.

وروى رديح بن عطية عن إبراهيم بن أبي عبلة عن أُم الدرداء: أن

رجلًا أتاها فقال: نال منك رجل [عند] (١) عبد اللك. فقالت: إن

نُؤبَّن بما ليس فينا فطالما زكَّينا بما ليس فينا. قال: ورأيت أُم الدرداء

تصلي مترتعة.

وقال سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله قالت لي أُم

الدرداء: ما تقول الناس في الحارث الكذاب؟ قلت: يا أمه يزعمون

أنك قد [بايعتِه] (٢).

قال: فلم تسأل مَن قال؟ لئلا يكون في صدرها غل على أحد.


(١) من "خ، هـ".
(٢) في " الأصل ": بايعتيه. والمثبت من " خ، هـ" وتهذيب الكمال (٣٥/ ٣٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>