للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المحدد؛ فإنه يستحق أجراً يعادل الوقت الذي اختصره" (١) .

وتابع فرانك جلبرث وزوجته ليليان (Frank and Lillian Gilberth) (٢) دراسة الحركة والزمن بشكل أكثر تفصيلاً، إلى أن توصلا إلى أداء العمل بأفضل الطرق في زمن قصير، وصولاً إلى الطريقة المثلى (The best way) التي استطاعا من خلالها إدخال فن التخصصات في العمل وتطوير أدائه، فقد عمدا إلى وضع قواعد للعمل بأن قسماه إلى عدة أقسام، وكل قسم إلى خطوات، وحددا لكل خطوة جزءًا من الوقت اللازم للأداء في القسم كله، وقد رتبا خرائط تخدم هذا الغرض، وأطلقا عليها مسمى خرائط التدفق المساعدة على دراسة أي عملية وتفصيلاتها (٣) .

و"نشر هارنجتون إيمرسون H. Emerson)) (٤) كثيراً من المبادئ منها:

* ... المُثل أو الأهداف: وذلك بأن يكون لكل منظمة أهداف تسعى إلى تحقيقها في أسرع وقت ممكن.

* ... حسن الإدراك: بمعنى ألاّ تنمو المنظمة جزافاً بل تعمد إلى تقويم كل جديد في التجهيزات أو في نموها البشري.

* ... الإرسال: ويعني به إصلاح المنظمة وصيانتها وفق جداول زمنية محددة.

* ... التنميط: وذلك بجعل نموذج مثالي لكل عمل إداري" (٥) .

كما اهتم هنري فايول (H. Fayol) برفع مستوى الأداء للمنظمة بوجه شامل، فوضع القواعد والمبادئ الإدارية التي يجب أن تتماشى مع التنظيم المبني على أهداف المنظمة، وكذلك مع الإنتاج ذي الكفاءة العالية، بالتكلفة وبالوقت المتاح الأقل، وذلك كله يتطلب رصداً وتسجيلاً للإمكانات


(١) المرجع نفسه، ص ١٧.
(٢) فرانك جلبرث وزوجته ليليان: يعود إليهما فضل تطوير وتنمية أفكار تايلر، وتطوير دراسة الحركة والزمن، واخترع فرانك "نظام السرعة" وأدخل كثيراً من التحسينات على مراحل العمل، كما ساهم مع زوجته في دراسة عامة عن ظاهرة الإجهاد في المصنع. انظر: (عسكر، سمير أحمد، أصول الإدارة، مرجع سابق، ص ٣٨. ووتر، محمد ضاهر، دور الزمن في الإدارة، مرجع سابق، ص١٧) .
(٣) انظر: وتر، محمد ضاهر، دور الزمن في الإدارة، مرجع سابق، ص ١٧.
(٤) هارنجتون إيمرسون: من العلماء الذين طوروا حركة الإدارة العلمية؛ حيث أدخل كثيراً من التحسينات على هذه الحركة وطرقها وأساليبها، واهتم بشكل خاص بإدارة المنظمة، ونشر كتاباً بمسمى "مبادئ الكفاية" انظر: (وتر، محمد ضاهر، دور الزمن في الإدارة، مرجع سابق، ص١٧) .
(٥) وتر، محمد ضاهر، دور الزمن في الإدارة، مرجع سابق، ص١٧.

<<  <   >  >>