للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أو أخرج له من اشترط الصحة كالضياء المقدسي في كتابه "المختارة"، أو اشترط شرطًا في الرواة الذين أودعهم كتابه كالإسماعيليّ في "معجمه"، ومنهم من لا تقف فيه على شيء من ذلك، فأنشأت له ترجمة ليكون كتابي هذا مرجعًا لهؤلاء الرواة، ولله الحمد والمنة والفضل.

قال عبد العزيز بن عمر بن فهد الملكيُّ الهَاشميُّ في تذكرته التي سماها "نزهة الأبصار لما تألف من الأفكار" ما نصه: "إنَّ الاشتغال بنشر أخبار فضلاء العصر ولو بتواريخهم؛ من علامات سعادة الدنيا والآخرة، إذ هم شهود الله تعالى في أرضه" اهـ. نقلًا عن "خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر" للمحبِّي (ص ٢).

فمن أجل ذلك وغيره استعنت بالله على أن أترجم لشيوخ هذا الإمام العَلَم، وآثرته على شيخه لأمورٍ منها:

١ - بُعد تراجم شيوخ ابن حِبَّان، فمن خلال الترجمة لهم لم أقف على أحد منهم قد تُرجم له في كتاب التهذيب، ولذا فإنَّ الترجمة لهم تحتاج إلى شيء من العناء والمشقة لجمع كل ما قيل فيهم في مكان واحد يُرجع إليه، بخلاف شيخه ابن خُزيمة فإنه لعلو سنده فتجد غالب شيوخه قد ترجم له صاحب التهذيب.

٢ - توافر كتب ابن حِبَّان مقارنةً بكتب شيخه ابن خُزيمة، بل إنَّ صحيح ابن حبَّان موجودٌ بكامله، بخلاف صحيح ابن خُزيمة، فإنَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>