وحفَّاظ الآثار، والمشهورين في الأمصار، والأقطار، عالمًا بالطب والنجوم، وفنون العلوم، ألَّف المسند الصحيح، والتاريخ، والضعفاء، والكتب الكثيرة في كل فن، وفقَّه الناس بسمرقند، وبنى له الأمير المظفَّر بن نصر بن أحمد بن سامان صُفَّة لأهل العلم، خصوصًا لأهل الحديث، ثمَّ تحول أبو حاتم من سمرقند إلى بست، ومات بها".
وقال الخطيب: "ولي القضاء بسمرقند مدة، وكان قد سافر الكثير، وسمع وصنَّف كتبًا واسعة، … وكان ثقةً ثبتًا فاضلًا فهمًا".
وقال السَّمْعَانِيُّ في "الأنساب" (١/ ٣٤٨): "إمامُ عصره صنَّف تصانيف لم يسبق إلى مثلها، رحل فيما بين الشَّاش إلى الإسكندرية، وتلمذ في الفقه لأبي بكر بن خزيمة بنيسابور … ".
وقال ابن ماكولا في "الإكمال" (١/ ٤٣١): "حافظٌ جليلٌ كثير التصانيف".
وقال مرة فيه (٢/ ٣١٦): "ولي القضاء بسمرقند، سافر كثيرًا، وسمع وصنَّف كتبًا كثيرة … وكان من الحفاظ الأثبات".
وقال ياقوت في "معجم البلدان" (بُست): "الإمامُ العلَّامةُ، الفاضلُ المتقنُ، كان مكثرًا من الحديث، والرحلة والشيوخ، عالمًا بالمتون والأسانيد، أخرج من علوم الحديث ما عجز عنه غيره، ومن